منصور Admin
عدد الرسائل : 280 تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: مختصر علم الحديث الثلاثاء يناير 15, 2008 10:23 am | |
| علم الحديث : يتناول علم الحديث ما صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم من قول وفعل أو تقرير ثم إصدار الحكم فى هذه الاحاد يث من حيث الصحة أو الضعف أو أنها مدسوسة على الرسول ص ولم تصدر عنه حقيقة. ونحن نعلم أن الرسول ص رفض أن يكتب الصحابة أحاديثه فى عهده حتى لا تختلط بالقرآن الكريم فى كتاباتهم خاصة وأنها أمة أمية لا عهد لها بالكتابة والتدوين . ثم توالت السنون وحدثت الفتن بين المسلمين وتطورالأمرحتى ادعى البعض أحاديث على رسول الله تؤيد أفعاله وآرائه وقام آخرون بإخفاء أحاديث قالها الرسول فى حق أعدائهم مثلما فعل خلفاء بنى أمية مع الاحايث الخاصة ب على بن أبى طالب وفضل الحسن والحسين وظهر علماء السوء ومحاولاتهم إرضاء سادتهم ولو على حساب دينهم.وهنا كان من الضروري أن يتم وضع علم الحديث وتجميع أحاديث الرسول ثم الحكم عليها وفقا لقواعد اقرها العلماء على السند أو المتن.
السند: نقصد بالسند الأشخاص الذين تم عنة طريقهم رواية هذا الحديث وينظر العلماء فى هؤلاء الأشخاص وهل هم ثقات يجوز لنا أن نأخذ الحدي عنهم أم أنهم من أصحاب المعاصي التى لا تجعلهم أهلا للرواية.ثم ننظر إلى الرواة ونبحث فى حياتهم فقد يكون احدهم متصفا بالنسيان أو كثرة الأخطاء أو الوهم فى سماعه لأحاديث الرسول.وقد نفاجأ أن رجلا يروى عن آخر ثم نعلم بدراستنا لحياته انه لم يلتق به أبدا أو نلاحظ انه كان صغيرا فى العمر عندما تلقى هذا الحديث ولا يمكنا الحكم على دقته فى سماعه اونعلم بدراستنا لحياته انه ولد بعد وفاة الرجل الذى قام بالرواية عنه . كل هذه الأمور تتسبب فىالحكم على الحديث بالضعف إلى درجات يحددها العلماء وفقا للأحاديث الأخرى التي تتوافق معه فتزيده قوة أو تتعارض معه فيحكم العلماء بضعفه أ و رده. المتن: ونقصد بالمتن نص الحديث من أقوال الرسول ص أو أفعاله أو تقرير لأمر حدث أمامه ولم يعترض عليه.ويحاول العلماء دراسة هذا المتن من حيث توافقه مع أحاديث الر سول الأخرى وألا يظهر فيه ما يشكك فى صحته مثل المبالغة فى الثواب على فعل بسيط أو المبالغة فى الوعيد على أمر هين أو تعارض الحديث مع قواعد اللغة والنحو حيث أن الرسول قد أوتى جوامع الكلم ولايمكن أن يحدث خطأ نحوى منه.
طبقات الرواة: 1/ الصحابة:وهم كل من عاش مع الرسول ص وآمن به وكلهم ثقة. 2/ التابعون: كل من لقى صحابي من المسلمين وتعلم منهم. 3/ أتباع التابعين : كل من لقى التابعين وأخذ منهم أحاديث الرسول ص 4/ شيوخ المصنفين :طبقة لقيت أتباع التابعين وأخذت عنهم الأحاديث. 5/ المصنفون : طبقة لقيت السابقة عليها ودونت عنهم الأحاديث مثل البخاري ومسلم.
الخبر المتواتر: وهو من أصح أنواع الحديث لأنه قد اشترك فى روايته عدد كبير من الرواة.عدد كبير عن عدد كبير لا يقل عدد كل طبقة عن عشرة أشخاص يروون عما لا يقل عن عشرة أشخاص ممن قبلهم. مثل حديث الرسول ص (من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) فقد رواه أكثر من سبعين صحابيا .
خبر الآحاد:
نوع من الأحاديث لم تكتمل فيه شروط المتواتر .وينقسم إلى :الحديث المشهور والحديث العزيز والحديث الغريب.
1/ الحديث المشهور : رواه ثلاثة و أكثر فى كل طبقة . 2/ الحديث العزيز :لا يقل الرواة عن اثنين فى كل طبقة . 3/ الحديث الغريب :فى إحدى طبقاته راو واحد . ونلاحظ أن حديث الآحاد ينقسم إلى مقبول ومردود أما المقبول فيجب الأخذ به والعمل وفقا لأحكامه.أما المردود فلا يحتج به ولا يجب العمل به . الحديث المقبول ينقسم إلى 1/ الحديث الصحيح لذاته . 2/الحديث الصحيح لغيره . 3/ الحديث الحسن لذاته .4/الحديث الحسن لغيره.
الحديث الصحيح لذاته :يشتر ط فيه عدالة الرواة وعدم وجود ما يقلل من مكانتهم من حيث المعاصي أو المروءة والقدرة التامة على الحفظ وألا يخالف حديثه حديثا آخر أوثق منه وان يتصل السند مع ما قبله بلا شذوذ . وإذا توافرت هذه الشروط فى الحديث يجب العمل به .وأصح كتب الحديث صحيح البخاري وصحيح مسلم وفى كل منهما أربعة آلاف حديث بعد حذف المكرر منها .وهناك كتب أحاديث تناولت أحاديث صحيحة لم ترد فى البخاري أو مسلم مثل صحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن الأربعة وسنن الدارقطنى والبيهقى . ونلاحظ أن الصحيح لغيره هو نوع من الأحاديث نال قوته بسبب تعدد رواياته بأكثر من طريقة . وان الحسن لذاته يتشابه مع الصحيح الا أنه لم ينل كل صفات الصحة. وان الحسن لغيره فى الأصل ضعيف ولكن تم الحكم عليه بالصحة لتعدد طرقه التي ورد بها الحديث .
وهناك أحاديث مردودة مثل الحديث المعلق الذي سقط أحد الرواة من أول السند . والحديث المرسل الذي حذف آخرة والحديث المعضل الذي حذف منه اثنين أو أكثر على التوالي من رواته . وهذا الرد يكون بسبب السند.وقد يكون الرد بسبب الراوي فقد يصفه العلماء بأنه صاحب بدعة أو مجهول الحال لا يمكننا التعرف على أحواله أو يتصف بالخلط بين الأحاديث أو يوصف بأنه متروك الحديث لأسباب تقلل من شأنه فى رواية الأحاديث . وقد يتم رد الحديث بسبب انفراد شخص واحد به ومخالفته لغيره من الأحاديث التي تزيد عنه قوة . وبهذا نرى أن الحديث الآحاد يوصف بالصحيح إذا اتصف باتصال السند وعدالة الرواة وقوة ضبطهم وحفظهم وسلامة الحديث من الشذوذ مع غيره من الأحاديث سلامة الحديث من العلة وهى غموض يشعر به العلماء الراسخون فى هذا الحديث فيحكمون عليه انه معلل . ونعلم أن الحديث الحسن يتصف ناقلوه بالضبط والعدالة والسلامة من الشذوذ والسلامة من العلة مع خفة ضبط بعضهم أحيانا فيحكم عليه العلماء بالهبوط من درجة الصحيح إلى درجة الحسن . ولكن قد يرتفع هذا الحديث إلى درجة الصحيح إذا كثرت رواياته من جهات أخرى تزيده قوة.
وهكذا نلاحظ الدقة البالغة من علماء الحديث فى تتبع الأشخاص الذين تم عن طريقهم رواية هذه الأحاديث وتتبع أحوالهم وحياتهم وعدم قبول أى سبب يسمح برواية أحاديثهم ااذا ثبت وقوع خطأ منهم سواء فى نقلهم للأحاديث أو فى حياتهم الخاصة مما يقدح فى مكانتهم ويقلل من إمكانية تصديق أحاديثهم ولعلنا نذكر قول الإمام البخاري (أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح ) وقال الإمام البخاري بعد إنهائه لصحيحه (وما تركت من الصحيح أكثر )خوفا من إصابة المسلمين بالسأم والملل من كثرة ما به من الحديث . ونذ كر أيضا ما حكم به العلماء أن الحديث المردود قد يؤخذ به بشرط ألا يتعلق بالأحكام والعقائد ، لأن الرد غالبا يكون لشبهة وليس يقين أو يكون بسبب نسيان صحابي أو راو أو خطأ فى رواية الحديث بدون تغيير فى مضمونه . ونذكر أن العلماء قد حكمو أن أوثق الأحاديث ما روى عن عمر وأبى بكر وعلى وابن مسعود وأبى بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت والعباد لة الأربعة عبد الله بن عمر وبن عباس وبن عمرو وبن الزبير وغيرهم .
ونذكر قول ابن الجو زى فى كتاب الموضوعات ( ما أحسن قول القائل :كل حديث رأيته تخالفه العقول وتناقضه الأصول وتباينه النقول فاعلم أنه موضوع ) ثم نورد قول الدكتور يوسف القرضاوى فى حديث ( خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ) وقد روى هذا الحديث فى فضل عائشة رضى الله عنها . فقال الدكتور (إن أحاديث الفضائل يجب أن تؤخذ بحذر شديد وقد قرر الحفاظ أن أول معنى طرقه وضاع الحديث هو فضائل الأشخاص وبخاصة الذين كان لهم أنصار مغالون وخصوم متطرفون ولهذا قال الإمام الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث أنه لا أصل له .
ونذكر قول الإمام رشيد رضا فى تفسيره ( المنار ) : نعلم أن قوة الإسناد لا قيمة لها تجاه الدليل القوى على بطلان متن الرواية مما يدل على أنه يمكن أن يفترى أحد الأفراد سندا تتوافر فيه شروط الصحة ولكن يفاجأ العلماء بالاختلاف بين هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة فى المتن فيتم الحكم عليه بالضعف. نماذج من الأحاديث الضعيفة والموضوعة : ( ما وسعنى سمائى ولا أرضى بل وسعنى قلب عبدى المؤمن ) ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ) ( لو وزن ا يمان أبى بكر وإيمان الناس لرجح إيمان أبى بكر ) ( اطلعت على ذنوب أمتى فلم أر ذنبا أعظم ممن تعلم آية من كتاب الله تعالى ثم نسيها ) ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم ) ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) ( رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر ) ( ان عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا ) ( من زار قبرى وجبت له شفاعتى ) ( من زارنى بعد مماتى فكأنما زارنى فى حياتى ) (((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له)). ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). ((اختلاف أمتي رحمة)). ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). ((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). ((سؤر المؤمن شفاء | |
|
احمد
عدد الرسائل : 113 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: رد: مختصر علم الحديث الأحد يناير 20, 2008 4:51 am | |
| بارك الله فيك اخى منصور
وجزاك خيرا | |
|