خاتمه صلاح جاهين.................

عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 30/12/2007

اما انا فاعلم عن خاتمة الرجل ما يثلج صدور عشاقه!
فقد عاش صلاح جاهين شاعرا عظيما ومسلما لا يسر ظاهر حاله احد وكانت له معارك فكريه مع كبار شيوخ ومفكرى الاسلام فى عصره وعلى رأسهم الامام محمد الغزالى
رحمة الله على الجميع
وبالمناسبة اصدق الظن ان جاهين لم يكن شيوعيا بالمعنى الفكرى (الايديولوجى) للكلمة
لكنه عاش حائرا متشككا ساخطا على كل شئ ساخرا من كل شئ فاقدا للجدوى وللاحساس بالقيمة ولا يعنينا هنا مناقشة عصر جاهين ولا الظروف الثقافية التى صنعت من شخصية جميلة كجاهين هذا التائه الحائر او ما يعزز وجهة نظرنا فى اعتقاد جاهين من شعره مثلا
لكن...
كل من اقترب من جاهين فى حياته يعلم كم كان دمثا جميلا يحب الجمال ويتمنى للناس الخير كما يتمنى لنفسه ان يرسو مركبه على شاطئ فلم يكن جاهين كافرا مبتذلا يحاول ان يبحث عن غطاء فكرى لالحاده ويلتمسه فى الشيوعيه مثل كثيرين من ابناء هذه المرحله...
الحاصل ان جاهين مات وقد ترك وراءه شهادة مفكر اسلامى ثقة هو الاستاذ الجليل فهمى هويدى الذى
طالما اختلف مع جاهين فى حياته لكنه فاجأ الجميع بعد وفاته
ان صلاح جاهين اتصل به قبل وفاته باسبوع وطلب منه مساعدته فى الحصول على تأشيرة عمره!
وعندما سأله استاذنا بتعجب
-لماذا؟!
اجاب جاهين رحمه الله
-عاوز اتوب يا اخى
-نفسى اتوب!
ومات جاهين
مات واشواق قلبه تهفو الى بيت الله ومدينة النبى صلى الله عليه وسلم
ولعله مأجور بنيته
ولعل الله قد احسن خاتمته وغفر له
ولعل الله ارحم به منا
نسأل الله له ولنا ولاموات المسلمين العفو والمغفرة و الرحمة