احمد
عدد الرسائل : 113 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: المسجد المهجور الخميس يناير 10, 2008 3:14 am | |
| اخواني اعضاء المنتدى اليكم هذه القصه اعجبتني واحببت ان تقرؤها لما فيها من العبر
000000000000000000000000000000000000000
المسجد المهجور
--------------------------------------------------------------------------------
> > المسجد المهجور - قصة واقعية > أخواني ،،، وزملائي الكرام ،،،، > هذه واقعة حقيقية 100 % حصلت مع زميلنا ( الأخ / إبراهيم المرواني ) > زميلنا ،،،، > واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،، > وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،، > > مكه المكرمة 45 كلم > كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه .. > وعند الضحى سألت خالي > ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول > قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع > قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. > ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط .. > لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. > اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك > وحنا في الطريق السريع ... > لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر > أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. > بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. > ولفت نظري لعدة اشياء > لونه ابيض رائع ... > و مئذنته جميلة و عالية نسبيا > مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. > مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ... خاصة على كبار السن .. > وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من > بعيد ... > إن في هذا المكان مسجد > المسجد كان مهدم ... > او بمعنى أصح .. > كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... > و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. > وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض > ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... > وصورته ما فارقت خيالي ابدا .. > يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... > الله أعلم > *** > وصلنا مكه ولله الحمد ... > ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة > بعد الصلاة .. > ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده > للمرة الثانية ... مدري ليش ... > ظهرت صورة نفس المسجد في بالي > المسجد الأبيض المهجور > جلست أكلم نفسي ... > بعد شويه يظهر لنا المسجد > جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه > اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر > و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه > مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. > ولكن لفت انتباهي شئ سيارة .. > فورد زرقاء اللون تقف بجانبه > ثواني مرت وانا افكر .. > ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. > ويش عنده راعيها ؟ .. > ثم اتخذت قراري سريعا > هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... > ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... > وسط ذهول خالي وهو يسألني > خير ويش فيه ؟؟؟ > خير صار شئ ؟؟؟ > اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني > في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر .. > ثم يمين مرة أخرى ... > ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... > حتى توجهت للمسجد مباشرة > سألني خالي خير .. > ويش فيك رد علي ! > قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده > قال ... مالنا ومال الناس ! > قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. > اعتقد أذن خلاص ! > شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت ! > *** > وقفنا السيارة في الأسفل ... > وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... > وإذا بصوت عالي .. > يرتل القرآن باكيا .. > ويقرأ من سورة الرحمن ... > وكان يقرأ هذه الاية بالذات > (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) > فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. > لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... > المهدوم ثلثه ... > والذي حتى الطير لا تمر فيه > دخلنا المسجد .. > وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... > في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... > ولم يكن هناك أحدا غيره > وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره > قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته > نظر إلينا وكأننا افزعناه .. > مستغربا من حضورنا .. ثم قال > وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته > سألته صليت العصر؟ > قال .. لا > قلت طيب أذنت ؟ > قال لا... كم الساعة ؟ > قلت وجبت خلاص > أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة .. > وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم > غريبة ابتسامته !!! > يبتسم لمين ؟ > ايش السبب !!! > وقفت اصلي ... > إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما > قال بالحرف الواحد > أبشر ... جماعه مرة وحدة > نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ..! > ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة > ( أبشر جماعة مرة وحدة ) > يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! .. > أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... > يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ... > هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... > طيب يكلم مين !!! > صلى خلفي ... > وانا تفكيري منشغل بيه تماما > بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. > وحين أشار لي خالي للانصراف.. > قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك > نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب > الذي يتوقف عند مسجد مهجور > الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور > الذي لا نعلم يكلم من ... > حين يقول > ( أبشر جماعة مرة وحده ) > اشرت إليه أني جالس قليلا > نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... > ثم سألته > كيف حال الشيخ ؟ > فقال بخير ولله الحمد > سألته ما تعرفت عليك > فلان بن فلان > قلت فرصة سعيدة يا أخي ... > بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة > سألني ليش ؟ > قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول > أبشر جماعة مرة وحده > ضحك ... وقال ويش فيها؟ > قلت ... ما فيها شئ بس ... > انت كنت تكلم مين !!! > ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... > وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟ > هل سيقول كلمات أعجب من الخيال > أقرب للمستحيل > تجعلني اشك أنه مجنون > كلمات تهز القلوب > تدمع الأعين > ام يكتفي بالسكوت!!! > لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون > تأملته مليا ... وبعدين ... > ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. > أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان > قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... > شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف > نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. > جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!! > كنت أكلم المسجد ! > قلت .. نعم !!! > كنت أكلم المسجد ! > سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... > وهل رد عليك المسجد ؟ > تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... > حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. > هذه مجرد حجارة > تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط ... > طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!! > هل تنكر .... > إن منها ما يهبط من خشية الله > سبحان الله ... > كيف انكر وهذا مذكور في القرآن > طيب ... و قوله تعالى > ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ) > قلت ماني فاهمك > باعلمك > نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر > هل يخبرني ؟؟ > هل أستحق أن أعلم ؟؟ > ثم قال دون أن يرفع عينيه > انا انسان احب المساجد .. > كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه . > افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه > واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. > تلقاه يحن لذكر الله > أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. > يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر .. > يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... > و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد ... > يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة ... > أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. > ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... > وبعدين يقرأ > ( الحمدلله رب العالمين ) > اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. > والله لأعيد فيك بعض ايامك .. > اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... > واقرأ فيه جزء من القرآن > لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... > احب المساجد > أدمعت عيني ... > نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. > من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب .. > من رجل تعلق قلبه بالمساجد > مالقيت كلام ينقال .. > واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير > بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. > قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ... > لا تنساني من صالح دعاك > وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض > تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج > طالعت فيه وأنا افكر .. > ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. > من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه .... > وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء > اللهم > اللهم > اللهم > إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم .. > وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. > فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين ! > حينها تتابع الدمع من عيني .. > ولم استحي أن أخفي ذلك .. > أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا ! > ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله ! > كيف رباه ابوه .. أي تربية .. > وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ! > هزني هذا الدعاء ... > اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. > كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات! > ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب .. > اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي .. > يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. > هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. > أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! .. > أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي .... > لكلمة أب .. او كلمة أم !!
ولكم خالص تحياتي
(( منقول ))__________________
| |
|
متفائل
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/01/2008
| موضوع: رد: المسجد المهجور الأحد يناير 13, 2008 8:43 am | |
| | |
|